قوة الذكاء الاجتماعي عشر طرق لتحقيق أقصى استفادة من عبقريتك الاجتماعية
تأليف -توني بوزان-
قوة الذكاء الاجتماعي عشر طرق لتحقيق أقصى استفادة من عبقريتك الاجتماعية
الفصل الأول
- هل تصاب بالفزع عندما تخطر ببالك فكرة حضور حفل يضم الكثيرين من الغرباء؟
- هل تضطرب عند التحدث-ولو لفترة وجيزة- مع من سيكونون أصهارك في المستقبل؟
- هل سبق أن تعرفت على اناس لا تعرفهم، ثم نسيت أسمائهم فور تعرفك عليهم، وتعثرت في الكلام عند حديثك معهم؟
- هل تريد ترك انطباع حسن عند اجراء مقابلة لتولي وظيفة ما، لكنك تتوتر بشدة وتتحدث بصعوبة بالغة؟
- هل تتمنى أن تكون مرحا عند التحدث الى الاخرين وتستطيع تكوين صداقات بسهولة؟
فإذا كانت احدى الحالات السابقة تمس الوتر الحساس لديك، أو إذا كان من الممكن تفعيل”ذكائك الاجتماعي” بقليل من التعزيز، فقد تم وضع هذا الكتاب خصيصا لمساعدتك في ذلك.
وبباسطة فإن “الذكاء الاجتماعي” يعد مقياسا لمدى قدرتنا على التعايش مع الاخريين والارتباط بهم،وعلى اية حال فإن الانسان ما هو الا كائن اجتماعي وينبغي إدارك الاهمية المطلقة لهذه المقدرة إذا أردنا النجاح في الحياة والاستمتاع بها.
تعريف الذكاء الاجتماعي
نعترف جميعا تقريبا – إذا كنا أمناء مع أنفسنا ۔ بأن مهاراتنا الاجتماعية تحتاج إلى صقلها باستمرار ، وهناك مجموعة كبيرة
من المهارات التي يتألف منها ” الذكاء الاجتماعي “.
وبادئ ذي بدء ، ينبغي أن تكون قادرا على الارتباط بالناس سواء كانوا أفرادا أو جماعات صغيرة أو حتى في التجمعات الأكبر عددا . فأنت مشترك في عملية تواصل بين العقول بعضها البعض ، فالعقل البشري هو أكثر أعضاء الجسم تعقيدا وتطورا وقوة في العالم المعروف لنا ، ويعد التعامل مع أحد هذه العقول ( عقلك أنت ! ) مهمة بالغة الصعوبة ، والتعامل بنجاح مع عدد كبير من العقول الأخرى في وقت واحد هو بكل تأكيد إحدى علامات العبقرية ! .
وينبغي على الأذكياء اجتماعيا استخدام کامل طاقتهم البدنية والعقلية للتواصل مع الآخرين وقراءة أفكارهم ، فينبغي عليهم اكتساب التوجهات التي تشجع الآخرين على الرقي والإبداع والتواصل والمساندة ، كما ينبغي عليهم معرفة كيفية تكوين الصداقات والحفاظ عليها !.
كما يتضمن هذا الذكاء البالغ الأهمية أيضا القدرة على التغلب على عقبات نهر المشاكل السريع – كما يفعل لاعبو التجديف – وهي المواقف التفاوضية والأخطاء والنتائج .
وتتطلب كل هذه المهارات من الشخص الذي يتمتع بالذكاء الاجتماعي أن يكون محاورة متميزة ومستمعا جيدا وأن تكون لديه القدرة على التواصل الفعال الناجح مع العالم الأوسع ، فالأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء الاجتماعي يبدون الارتياح تجاه الآخرين من مختلف النواحي الثقافية والعمرية والطبقات الاجتماعية ، والأهم من ذلك ، القدرة على جعل الآخرين يشعرون بالارتياح والطمأنينة تجاههم.
قوة الذكاء الاجتماعي عشر طرق لتحقيق أقصى استفادة من عبقريتك الاجتماعية
ولتحميل كتاب
التعلم الذاتي
