ePrivacy and GPDR Cookie Consent by Cookie Consent Update cookies preferences
كتب
أخر الأخبار

ملك الدولة الخاص تمييزه نظامه و وظائفه

إعداد الدكتور -حسن الخشن-

ملك الدولة الخاص تمييزه نظامه و وظائفه إعداد الدكتور -حسن الخشن-

 تقديم ( الدكتور عبد القادر تيعلاتي)

إن الأمر الذي لامرية فيه هو الدور الهام الذي تضطلع به الدولة في مختلف المجالات أكانت اقتصادية أم اجتماعية، رغم مناداة بعض التوجهات للتقليص أو الحد منه، ويستلزم الدولة لتحقيق وظائفها وتنفيذ سياساتها العمومية وسائل مالية يوفرها لها قانون المالية وأدوات أخرى ترتبط بذمتها، فقد تكون في شكل عقار أو منقول، وهي حجر الزاوية لما يصطلح عليه بالذمة المالية للدولة أو بما يعرف بالملك العام.

و بغض النظر عن الدور المالي الذي يلعبه هذا الأخير في توفير موارد للميزانية، وإن تقلصت نسبتها بشكل ملحوظ، أصبحت له وظيفة محورية وأساسية في مجال الاستثمار العمومي المباشر أو في إطار الشراكة مع القطاع الخاص لأنه الدعامة الأساسية للمساهمة في تحقيق المصلحة العامة وبالتالي التنمية المستدامة، ومن هنا تبرز الأهمية القصوى لدراسة موضوع هذا الصنف من أملاك الدولة.

قد يسود الإعتقاد أن كل ما تمتلكه الدولة بشكل كتلة واحدة تحكمها منظومة قانونية واحدة طالما أن المالك شخص اعتباري واحد هو الدولة. إلا أن الأمر ليس كذلك، فعناصر الملك العام، وقد تكون في ملك الدولة أو جماعة محلية أو مؤسسة عمومية، لا تخضع كلها النفس النظام. فيميز آنذالك بين الملك العام للدولة وبين ملكها الخاص. تلتقي الملكينان في عنصر واحد كونهما في ملكية حصرية للدولة، وينصرف الملك العام إلى معايير مكملة أخرى قد تتجلى في وجود نص قانوني حددها كذلك أو في تخصيص لها للاستعمال المباشر للعموم أو تخصيص لمرفق عام (إداري أو تجاري أو صناعي) أو بشكل جزء غير منفصل عن ملك عام، ويترتب عن ذلك أنه غير قابل للتفويت والتقادم وتحكمه قواعد الضبط الإداري بينما يمكن القول بصيغة عامة أن الملك الخاص للدولة هوعكس ذلك تماما، بمعنى أن هذا الأخير تحكمه كقاعدة عامة مقتضيات القانون الخاص وبشكل عرضي ضوابط القانون العام بحكم وظيفته والغاية منه مما يجعله بدوره يتأرجح بين أنظمة عدة.

فليس هناك نظام موحد سواء بالنسبة للملك العام للدولة أم لملكها الخاص…….

تحميل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى