ePrivacy and GPDR Cookie Consent by Cookie Consent Update cookies preferences
كتب
أخر الأخبار

شرح القانون التجاري المغربي الجديد

إعداد الدكتور / فؤاد معلال

شرح القانون التجاري المغربي الجديد الجزء الثاني

  مقدمة

  – أهمية الشركات التجارية

الشركة شخص اعتباري يعترف له القانون بشخصية معنوية مستقلة، وبالتالي بذمة مالية واهمية للتصرف، واحتراف التجارة، كما يتم من قبل التجار  الافراد، فإنه يتم من قبل الشركات التجارية، وإذا كانت تاشركات التجارية تخضع شأنها شأن التجار الافراد الى الالتزام بنسك المحاسبة، والقيد في السجل التجاري،وكانت مثلهم تزاول نشاطها من خلال اصل تجاري يشكل احد العناصر الاساسية في ذمتها المالية، وكانت تلك الممارسة تخضع لضوابط المنافسة الحرة والشريفة، فإنها بالإضافة الى ذلك تخضع الى قواعد خاصة في إنشائها وتنظيمها وسيرها.

والشرك ات التجارية نظام قديم عرف منذ الازمة الغابرة.ولقد تطور هذا النظام بتطور الانسانية،وازدادات اهميته خلال الثورة الصناعية، غير أنه عرف طفرته الكبرى خلال القرن العشرين.

وتعتبر الشركات التجارية الإطار الاكثر ملائمة للقيام بالمشاريع في ظل الاقتصاديات الحديثة. ذلك أن التاجر الفرد يعجز في غالب الاحيان عن القيام بالمشاريع الكبرى التي تتطلب استثمارات كبيرة وتشتغل مئات العمال. كما أن الاقتصاد الحديث يتطلب كفاءة كبيرة في التسير والادارة، غالبا ما لا تتوفر في التاجر الفرد.

من هنا كانت الشركات التجارية أفضل تسليحا وأحسن كفاءة لمزاولة الاعمال التجارية. فهي لها قدرة كبيرة على تعبئة ادخار الاشخاص (الطبيعين والمعنويين)، وجمع الرساميل التي تحتاج اليها في استثمارها، كما انها بحكم طريقة تكوينها وادارتها تنشأ منذ ولادتها مسلحة بالادوات القانونية والمادية التي تمكنها من مزاولة نشاطها بكفاءة، ودون ان يهددها ما يهدد الاشخاص الطبيعين من مرض أو عجز أو شيخوخة، ودون أن يعرقل نشاطها عوامل عاطفية أو عائلية أو نفسية ، فهي شخص اعتباري مجرد يتحكم في مصيره، والنقص الوحيد الذي يهدده هو ضعف الاداء من قبل المسيرين أو الأعضاء.

– الشركة التجارية والشركة المدنية

كان التميز، الى وقت قريب، بين الشركات التجارية والمدنية يتم وفق نفس معايير التميز بين التاجر وغير التاجر، أي استنادا الى نوع النشاط المزاول، هل هو تجاري أو مدني. وقد رأينا من خلال الجزء الاول من هذا المؤلف أن التجار الافراد يكتسبون الصفة التجارية بممارستهم لنشاط تجاري على سبيل الاعتياد أو الاحتراف، مما يعني أن المعيار في ذلك معيار موضوعي، حيث من النشاط تنسحب الصفة التجارية على الممارس.

ونفس المنطق كان يعمل بالنسبة للشركات، فالشركة كانت تعتبر تجارية إذا كان غرضها، أي نوع النشاط الذي تمارسه، تجاريا، وكانت تعتبر مدنية إذا كان الغرض مدنيا…………..

شرح القانون التجاري المغربي الجديد

تحميل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى