الالتزام بالتصريح بالكارثة في ضوء مدونة التأمينات

الالتزام بالتصريح بالكارثة في ضوء مدونة التأمينات إعداد الطالب الباحث-الحسن أبوحيد-

مقدمة:

يعتبر عقد التامين من العقود حديثة النشأة من حيث معناه الحقيقي الذي تتداوله المؤسسات اليوم، ويتضمن مجموعة
من القواعد هدفها حماية الاشخاص من مختلف المخاطر التي قد تهددهم في حياتهم وسلامتهم و ممتلكاتهم.

ومن ثم ظهر التامين كمعطى جديد، اكتسح مجال القانون ليواكب التطورات الاقتصادية وما نجم عنها من مخاطر، وليسد
العجز الدي ساد القواعد الكلاسيكية في ميدان المسؤولية، والتي لم تستطع مواكبة التقدم التجاري و الصناعي،وليحقق التوازن بين هذين المفهومين.

وكان وراء نشأة التأمين البحري في أوربا انتشار التجارة البحرية،وكان ذلك مقتصرا على البضائع التي تتلقها السفن، دون
حياة الركاب و البحارة،وبعده بمدة طويلة نشأ التأمين البري خلال القرن السابع عشر.

ولم يظهر التأمين، بمهومه الحديت، في المغرب الا قي وقت متأخر، وبالضبط خلال القرن التاسع عشر،حين شعر اصحاب السفن و التجار بالحاجة الى التامين من الاضرار التي قد تصيب امولهم، وانتقل في فترة لاحقة الى البر.

كما حدد الباحث مشروعية التامين في الشريعة الاسلامية، اذ تظهر أهمية دراسة التامين من الناحية الشرعية في كون التنظيم التشريعي للتامين قد لا يحيط بكل مشاكله، الشيئ الذي يدفع القاضي عند انعدام النص القانوني او العرف
الي الاحتكام بالفقه الاسلامي و مبادئ الشريعة الاسلامية باعتبارهما مصدرين  من مصادر التشريع.
ولم يكن عقد التامين معروفا عند السلف، فلم يرد فيه نص شرعي،وملم يوجد من الصحابة و الائمة المجتهدين
من تعرض لحكمه.

كما اورد كذلك الباحث الخصائص التي يتميز بها عقد التامين و التي من بينها، انه من عقود الاحتمال،وعقود المعاوضة
وانه كذلك من العقود الرضائية ومن العقود المستمرة،عقود حسن النية، عقود الادعان، عقود الاستهلاك……..

ومن هذا تظهر اهمية موضوع التامين سواءا من ناحية المكانة التي يتبوأها في الحياة الاقتصادية و الاجتماعية، أو من
ناحية ما يوفره من امن وطمأنينة على النفوس و الممتلكات.

و للاحاطة بهذه الدراسة فقد قسم الباحث بحثه الى فصلين:

الفصل الاول: ماهية الالتزام بالتصريح بالكارثة
الفصل الثاني:جزاء الاخلال بالالتزام بالتصريح بالكارثة

تحميل الرسالة